السلام عليكم
رساله أوجها إلى كل شاب وإبن وأخ ..وتذكر إن كانت الناس لا تراك ..فهنالك الحي القيوم الذي لا ينام (سبحانه وتعالى ).
هنالك رجل في زمن التابعين كان له أبنا ً وبلغ ها الأبن أشده ؛ وأراد له والده أن يسافر إلى مدينه بعيده حتى يستكمل تعليمه ويتفقه في أمور دينه وينهل من علومها . وأوصاه خيراً وأن يحافظ على دينه ويتمسك بما رباه عليه .
وبعد فتره ليست بقريبه عاد هذا الشاب إلى دياره .. إلى أهله وعشيرته ، وكم كانت فرحه هذا الشاب وأهله كبيره بما عاد به من علم ومعرفه يفيد بها الناس .
وبعد أن أستراح هذا الشاب من عناء السفر وإستقبال المهنئين له ..جاء إليه والده وبدأ معه هذا الحديث ..
الوالد : كيف كان سفرك يا بني ؟
الأبن : الحمد لله يا والدي .. فقد كانت مجالس العلم والمعرفه هي همي الوحيد .
الوالد : الحمد لله يا بني . ولكن ألم أوصيك خيراً ؟
الأبن : نعم يا والدي
الوالد : ولكن لماذا لم تحافظ على أختك ؟
الأبن مستغرباً : أختى !!
الوالد : نعم أختك ..
الأبن : ولكن يا والدي هي لم تكن معي ..بل كانت عندك في البيت .. ويفصلنا عن بعضنا سفر طويل
الوالد: لماذا لم تراعي حرمات الله وتحافظ على أختك
الأبن : مكرراً نفس الأجابه بإستغراب أكثر !!!
الوالد : ماذا فعلت في سفرك في ذلك اليوم.. في ذلك التاريخ .. في ذلك الوقت ؟؟
لأبن : ( يكاد يغمى عليه من عمق الوصف والتحديد )
لقد مسكت يد فتاه كانت تسكن في نفس المنطقه التى كنت أسكن فيها ...ولكن الله هداني وتذكرت وصيتك وتذكرت غربتي. ولم أزد على ذلك ، وندمت ندماً شديداً يا والدي وجلست تلك الليله أبكي مما فعلته ومن خوفي من الله ..راجياً منه العفو والغفران .. هذا ما حصل معي بالضبط يا والدي
لوالد : والله لو زدت لزاد .. والله لو زدت لزاد .
الأبن : ماذا تقصد يا والدي ..لا أفهم ماذا تعني بقولك
الوالد : والله لو زدت لزاد .. والله لو زدت لزاد
في ها اليوم يا بنى وفي نفي الوقت جاء الرجل الذي يحضر لنا الحليب وخرجت إليه أختك لتأخذ الحليب ..فوسوس له الشيطان ومسك يد أختك .. ولكنه غاب من بعد ذلك اليوم ولم نره بعدها؛ فكما ندمت وعدت إلى الله ندم هو وعاد فكما توقفت أنت عند ذلك ..توقف هو .. والله لو زدت لزاد