الفجر يفضح المنافقين
من رحمة الله بعباده أن جعل للنفاق علامات . فيحذر الإنسان في نفسه ويأخذ الحذر ممن يراها فيه ولتكون إنذاراً للمنافقين فيصلح ويخلص .
ومن علامات النفاق العقيدي والعملي أن تكون الصلاة ثقيلة على النفس ضائقاً بها الصدر خاصة صلاة الفجر . التي تفضح من يحاول التستر بنفاقه لما خصها الله به من الوقت حيث النوم والراحة والدفء والإخلاد الى الدنيا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصلاة خير من النوم
اختصت صلاة الفجر بهذا التذكير البليغ لأن شهوة النوم تكون في أقوى أحوالها بل وأحلاها وألذها في تلك الساعة ، ولذا فالنفس تلح على صاحبها وتتحايل في أن لا يحرمها هذا كله بل وتتعلل بما يزين الشيطان من شدة الإرهاق والتعب والحاجة الى النوم في هذا الوقت ولو حتى دقائق ويمنيه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من أسباب التفريط في صلاة الفجر
- كثرة المعاصي والإفراط في الذنوب ظاهرها وباطنها
- السهر بعد العشاء فيما لا وجوب فيه ولا استحباب مع عدم الأخذ بأسباب الإستيقاظ
- صحبة من لا أخلاق لهم ومن لا تقوى عندهم ولاصلاح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نومة الصبح تمنع الرزق لأن ذلك وقت تطلب فيه الخليقة أرزاقها وهو وقت قسمة الأرزاق
وقت الصبح مفيد للبدن مقو للصحة حيث تكون أعلى نسبة لغاز الأوزون في الجو عند الفجر وتقل تدريجياً حتى تضمحل عند طلوع الشمس ولهذا الغاز تأثير مفيد للجهاز العصبي ومنشط للعمل الفكري والعضوي بحيث يجعل الإنيان عندما يستنشق نسيم الفجر الجميل المسمى بريح الصبا ويجد لذة ونشوة لاشبيه لها في أي ساعة من ساعات من ساعات النهار أو الليل
المتخلفون عن صلاة الفجر
ينقسم المتخلفون عن صلاة الفجر في المسجد الى صاحب عذر له في دين الله رخصة , ومفرط ظالم لنفسه, والمفرطون كذلك يختلف تفريطهم فبعضه أسد من بعض
وينبغي أن يتضح الفارق بين كل قسم من هؤلاء وأولئك لئلا يظن ماليس بعذر عذراً ولا يساء الظن بمن له عذر شرعي.
وبعد ذلك فكل امرئ حسيب نفسه فعليه أن يصدق مع نفسه لأنه إذا خادع فإنما يخدع نفسه
إياكم والخسران المبــــــــــين
في شهر رمضان من كل عام يحرص كل داعية أو إمام مسجد أن يكرر موعظة المحافظة والإلتزام بأداء صلاة الفجر جماعة في المسجد والمداومة عليها بعد رمضان والدافع الى ذلك العدد الكبير من المصلين الذين يصلون الفجر جماعة في المسجد .. .. وبذلك يطرح السؤال المعهود أين هذه الصفوف ؟ خسر القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان
لماذا صلاة الفجر
ليس صلاة أثقل عل المنافقين من الفجر والعشاء . . . هاتان الصلاتان اللتان بشر بهما النبي الكريم لمن يحافظ عليهما بالنور التام يوم القيامة . . . وهما الصلاتان نفسهما التي من صلاهما جماعة كان كمن صلى الليل كله ..
هذا الإهتمام الكبير بهاتان الصلاتان يجب أن نقف أمامها لنسأل أنفسنا هل نحن من المحافظين على أدائهما في المسجد ؟؟!
وقــــــــفة!
في زماننا هذا والحمد لله كثير منا ملتزم بأداء صلاة العشاء جماعة في المسجد فما بالنا لا نؤدي صلاة الفجر أيضاً جماعة في المسجد ؟!
أيعود هذا لنقص في إيماننا أم عدم فهم لديننا أم لكسل يعترينا أم ماذا ؟؟. . .
وأخيراً المحافظة عل صلاة الفجر هي الفيصل الذي يميز المؤمن بغيره فلا تضع نفسك في موضع الشبهات ولتعقد العزم الأكيد على مجاهدة نفسك لتنال الأجر الكبير.